المادة    
قال المصنف رحمه الله:[ويشير الشيخ رحمه الله بهذا الكلام إلى أن الإسلام والإيمان واحد] والظاهر أننا لا نستطيع أن نلزم الإمام الطحاوي رحمه الله بأنه يقصد بهذه العبارة أن الإسلام والإيمان واحد، فقد قال رحمه الله: [ونسمي أهل قبلتنا مسلمين مؤمنين] فكلامه هنا بتسميتهم (مسلمين مؤمنين)؛ قد يحتمل أنه بمعنى واحد، أي: غير كافرين، فكلمة (مؤمنين) هنا: تأكيد لكلمة مسلمين، ويحتمل أنه يعني: إن كان من مرتبة أهل الإسلام سميناه مسلماً، وإن كان من مرتبة أهل الإيمان سميناه مؤمناً، إذاً: فلا نستطيع أن نلزمه بذلك.
وقد فرّق الله تعالى بين الإسلام والإيمان كما في قوله تعالى: ((قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا))[الحجرات:14] وفي حديث جبريل قال: (أخبرني عن الإسلام) .. ثم قال: (أخبرني عن الإيمان) ففرق بينهما.
وسيأتي تفصيل العلاقة بين الإسلام والإيمان.